قد تتأجل النسخ الكهربائية من بورشه 718 بوكستر وكايمان، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Automobilwoche، مما يعني أن النسخ التي تعمل بالبنزين قد تستمر في الإنتاج بعد عام 2025.
تشير التقارير إلى أن بورشه تراجع خططها الواسعة بعد سنة من تراجع مبيعات السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم. كما قد تواجه سيارة كاين الكهربائية وطرازها الرائد الكهربائي أيضًا بعض التأخيرات.
وتبدو خطة بورشه المعتمدة لتحقيق مزيج مبيعات يتكون من 80٪ من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030 في حالة اضطراب، حيث تواجه الشركة صعوبة في تحقيق التوازن بين متطلبات السيارات الكهربائية والديناميكيات القيادية التي تشتهر بها بورشه. وبحسب تقرير Automobilwoche، تجري الشركة محادثات مع مورِّد البطاريات “فالميت” لحل هذه المشاكل. نتيجة لذلك، تشير الصحيفة إلى أنه من الممكن ألا تتوقف بورشه عن إنتاج طرازات 718 الحالية في 2025 كما كان مخططًا.
تُعزى هذه المحادثات إلى أداء مبيعات بورشه الصعب في قطاع السيارات الكهربائية، حيث انخفضت مبيعات طراز تايكان بشكل كبير في الأسواق الخارجية، حيث تم بيع 7548 وحدة في أوروبا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2024، بانخفاض 52٪ عن العام الماضي. كما واجهت سيارة ماكان الكهربائية صعوبات في أوروبا، حيث بلغ إجمالي مبيعاتها 6377 وحدة. وبالنسبة للصين، فقد تأثرت مبيعات بورشه بشكل كبير في الربع الثالث، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 29٪، بينما تراجعت مبيعات تايكان بنسبة 35٪ في الولايات المتحدة و50٪ عالميًا حتى الربع الثالث.

كانت بورشه قد أرجعت سابقًا تراجع مبيعات سياراتها الكهربائية إلى العروض المنافسة بأسعار معقولة في الصين، التي توفر ميزات فاخرة وأداءً عاليًا بأسعار أقل بكثير من السيارات التقليدية المستوردة. كما أن ارتفاع المنافسة بين السيارات الكهربائية في جميع الأسواق العالمية يعد عاملاً آخر. ومع ذلك، يجدر بالذكر أن القليل من السيارات قادرة على المنافسة بشكل حقيقي مع طراز تايكان.
نتيجة لذلك، تفكر بورشه في تغيير أهدافها الطموحة فيما يخص السيارات الكهربائية. يشير تقرير Automobilwoche إلى أن الشركة قد تدرس إعادة تجهيز محفظتها الخاصة بالسيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي. وهذا ينطبق بشكل خاص على سيارة كاين SUV، التي كان من المقرر أن تصبح كهربائية بحلول عام 2026. إذا اختارت بورشه تحديث المنصة الحالية بدلاً من التحول إلى المحركات الكهربائية، فقد تعتمد هذه المنصة أيضًا على إصدار من سيارة الـ SUV الكبيرة المقبلة للعلامة التجارية، والمعروفة داخليًا باسم K1. حاليًا، من المقرر أن تستخدم K1 منصة الأنظمة القابلة للتطوير من مجموعة فولكس واجن (SSP)، التي لا تدعم محركات الاحتراق الداخلي.