السيارة التي جمعت بين السباق والشهرة السينمائية تبقى في ملكية ساينفيلد

السيارة التي جمعت بين السباق والشهرة السينمائية تبقى في ملكية ساينفيلد
في مزاد ميكوم في كيسيمي، تم تقديم عرض ضخم بقيمة 25 مليون دولار لشراء سيارة بورش 917K موديل 1969 التي يملكها الممثل الكوميدي الشهير جيري ساينفيلد. رغم العرض المذهل، رفض ساينفيلد البيع، حيث لم يصل العرض إلى السعر الاحتياطي غير المعلن.
سيارة أيقونية في تاريخ السباقات
تُعتبر بورش 917 واحدة من أعظم سيارات السباق على الإطلاق، وواحدة من أبرز أدوات العلامة التجارية في غزوها لعالم سباقات التحمل. كانت السيارة وراء أول فوز لبورش في سباق لومان 24 ساعة عام 1970، مما عزز هيمنتها في رياضة السيارات.
تم تصنيع 65 نسخة فقط من هذا الطراز، وكل واحدة منها فريدة، لكن السيارة التي يملكها ساينفيلد، شاسيه رقم 917-022، تبرز كواحدة من الأكثر شهرة. تحمل السيارة الطلاء الأيقوني لخليج البصرة بالألوان البرتقالية والزرقاء، ما يجعلها قطعة فنية إلى جانب كونها سيارة سباق.
تاريخ سينمائي ورياضي حافل

هذه السيارة ليست مجرد مركبة سباق، بل هي رمز ثقافي ظهرت في فيلم Le Mans الشهير عام 1971 من بطولة ستيف ماكوين، الذي اشتراها ليستخدمها كبطلة رئيسية في الفيلم. ورغم أن ماكوين كان يخطط للمشاركة في سباق لومان نفسه، منعته شركته الإنتاجية من القيام بذلك.
بعد الفيلم، تنقلت السيارة بين عدة مالكين بارزين:
- رينهولد جوست، سائق السباقات الشهير.
- بريان ريدمان، أحد أساطير السباق.
- ريتشارد أتود، الذي احتفظ بها لأكثر من أربعة عقود.
وفي عام 2001، انتقلت السيارة إلى ملكية جيري ساينفيلد، الذي استعرضها في أحداث شهيرة مثل سباقات مونتري التاريخية ومعرض بيبلي بيتش للسيارات.
أداء استثنائي حتى بمعايير اليوم
تحت طلاءها الأزرق والبرتقالي المميز، تخفي السيارة محركًا مسطحًا من 12 أسطوانة بسعة 4.5 لتر يولد قوة 580 حصانًا وعزم دوران 366 رطل-قدم. بفضل هذه المواصفات، كانت السيارة قادرة على التسارع من 0 إلى 100 كيلومتر/ساعة خلال 2.7 ثانية، وهو إنجاز مذهل حتى مقارنة بالسيارات الفائقة الحديثة.
ساينفيلد وعلاقته الخاصة مع بورش
يُعرف جيري ساينفيلد بحبه الشديد لسيارات بورش، حيث يمتلك مجموعة مذهلة منها. ومع ذلك، يبدو أن بورش 917K تحمل مكانة خاصة لديه، مما دفعه لرفض عرض الـ25 مليون دولار، مؤكدًا أن قيمتها تتجاوز المال بفضل تاريخها المميز.
لماذا رفض ساينفيلد العرض؟
رغم ضخامة المبلغ، يبدو أن ساينفيلد يقدّر القيمة التاريخية والرمزية لهذه السيارة أكثر من القيمة المالية. من الواضح أن بورش 917K ليست مجرد قطعة في مجموعته، بل هي جزء من تاريخ رياضة السيارات والسينما.